سألني شاب: هل هناك أمل في منع مايجرى للناس في رفح فلسطين؟

فأجبته بأن الأمل موجود، لكنه في المستقبل، وعند أمثاله من الشباب الذين سعوا بفضل وزخم ثورة 25 يناير إلى هدم النصب التذكاري الصهيوني للطيارين العسكريين قتلة أطفالنا في بحر البقر وعمالنا في أبو زعبل وعساكرنا الطيبين الغلابة، ومعهم الأشقاء في لبنان وسورية والعراق، وحتى اليوم أخوة الدم والمصير بفلسطين. هذا النصب المسخرة/ العار المعروف باسم "صخرة ديان" والجاثم على سيناء. وهو واحد من الثمار المسمومة لكامب ديفيد وما بعدها.

طلبت منه أن يسأل ليعرف من يحمى "صخرة ديان"؟.  ومن يسكت على حقوق شهداء المصريين المدفونين أسرى أحياء في مقابر جماعية بسيناء أو"اللطرون" قرب القدس؟، ومن يواصل تجاهل حقوق الأقارب والشعب كله في إعلان قائمات شهدائنا في الحروب ضد إسرائيل وتكريمهم؟، ولا نقول إقامة صخرة لهم بسيناء.

أما عن الأمل رغم الألم والخيبات، فحتما سيأتي من كل من يسعى لأن يعلم ويعمل، وعلى درب الثورة المصرية الشعبية المجيدة. وحينها سينجح يوما فيما اخفق فيه ثوار سبقوا، ولم يتمكنوا تماما من إزالة هذا العار والجنون والإذلال. ولانقول الحماقة أو السياسية والكياسة.

 وحاشا لله.

وعجايب!
-------------------------
بقلم: كارم يحيى